الحمى هي ارتفاع في درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، وقد تختلف درجة حرارة جسم كل طفل عن الآخر لذلك من الصعب تحديد درجة حرارة دقيقة للحمى، ولكن معظم الأطباء يتفقون على أن الحمى تحدث عند درجة حرارة 38 درجة مئوية (C) أو أعلى! ف هل يمكن خفض حرارة الطفل بالخل؟
يمكن أن تُظهر الحمى أن الجسم يقاوم عدوى من فيروس أو بكتيريا، ويمكن أن تحدث أيضًا بعد الحصول على لقاح، أو من ارتفاع درجة حرارة الطقس، أو من حروق الشمس الشديدة، وفي كثير من الأحيان، لا تحتاج الحمى إلى علاج وستختفي من تلقاء نفسها بإذن الله.
إذا كان طفلك دافئًا، فمن الطبيعي أن تتوتري وتسرعي إلى خزانة الأدوية على الفور، ولكن في المرة القادمة قبل القيام بذلك، توقفي للحظة وافهمي أن الحمى هي علامة على أن جسم طفلك يقاوم العدوى بشكل طبيعي، إنها آلية دفاع طبيعية، وفي بعض الأحيان يكون من الأفضل ترك الطبيعة تأخذ مجراها.
الحمى تعني أن جسم طفلك قد زاد من درجة حرارته لخلق بيئة غير صديقة للجراثيم، وعندما ترتفع درجة حرارة الجسم، تصبح الجراثيم أضعف ويمكن لخلايا الدم البيضاء أو جنود الجسم محاربتها بشكل أفضل، لذا، إذا قمت بخفض درجة حرارة الجسم بالأدوية، فقد تضعف جهاز المناعة لدى طفلك.
هناك أوقات قد تكون فيها الأدوية الخافضة للحرارة ضرورية، إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة للغاية وكان طفلك غير مرتاح للغاية، فقد تضطري إلى استخدام الأدوية، وإذا استمرت المشكلة، فمن الأفضل استشارة طبيب الأطفال واتباع نصيحته.
تعتمد أفضل الطرق للتحقق من درجة حرارة طفلك على عمره
تأكدي من إخبار الطبيب بالطريقة التي تستخدميها وفقًا لعمر طفلك.
إن خل التفاح من المنتجات الطبية المستخدمة في خفض درجة الحرارة عامةً وللأطفال خاصةً، حيث أن الحمض الموجود في خل التفاح يسحب حرارة الجسم ويُخفضها.
وقد أظهرت دراسة نشرت عام 2015 قد أجريت على 18 طفلًا مصابًا بالحمى حدوث انخفاض في حرارة الجسم بمعدل 1.41 درجة مئوية، بعد استخدام كمادات الماء الفاتر المضاف إليها الخل المخفف لمدة 15 دقيقة، مما يظهر فاعلية هذه الكمادات في علاج الحمى.
في حين أن الاستحمام بالماء البارد هو علاج شائع لخفض الحمى عند الأطفال، إلا أنه قد لا يكون مفيدًا، فالاستحمام بالماء البارد قد يصدم درجة حرارة طفلك الداخلية ولا يفعل الكثير لخفض الحمى.
ومن ناحية أخرى، فإن الحمام الفاتر لطيف على الجسم ويمكن أن يخفض درجة الحرارة المرتفعة على الفور تقريبًا، ولجعل الحمام الفاتر أكثر فعالية، أضيفي كوبًا من خل التفاح إليه.
إن محاولة خفض حرارة الطفل بالخل من أكثر علاجات الحمى الطبيعية شيوعًا وقد تم استخدامه لعقود من الزمان لعلاج الحمى عند الأطفال، أو يمكنك حتى إضافة بضع قطرات من خل التفاح إلى كمادات دافئة ووضعها على جبهة طفلك.
الخطر الحقيقي المتمثل في ارتفاع درجة حرارة الطفل ليس الحمى في حد ذاتها، بل الجفاف! وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة التي قد تجعل طفلك يتعرق بشكل مفرط ويفقد معادن مهمة.
لهذا السبب تحتاجين إلى التأكد من أن طفلك يشرب كمية كافية من السوائل طوال اليوم للتعويض عن الإلكتروليتات التي يفقدها، يعد وعاء الحساء الساخن أحد أفضل علاجات الحمى الطبيعية.
لا يحتوي الحساء على الفيتامينات والمعادن الأساسية فحسب، بل يسهل على طفلك هضمه، لذلك حاولي تجنب الحساء الفوري، فالحساء المصنوع في المنزل هو الخيار الأكثر صحة دائمًا، وهناك الكثير من وصفات الحساء السهلة والصحية التي يمكنك صنعها في وقت قصير جدًا.
إذا رفض طفلك شرب الماء عندما يكون مصابًا بالحمى، فحاولي إعطائه بعض شاي الأعشاب بدلًا من ذلك، طالما أنه لا يحتوي على مادة الكافيين، فإن شاي الأعشاب آمن تمامًا للأطفال.
إنه أحد أفضل علاجات الحمى الطبيعية وسيحافظ على رطوبة طفلك، كما أن شاي الأعشاب له العديد من الفوائد الصحية التي يمكن أن تعالج حمى طفلك.
شاي البابونج هو علاج شائع جدًا للحمى وهو آمن حتى للأطفال، ويمكن أن يساعد شاي النعناع كذلك في تهدئة المعدة وتخفيف احتقان مجرى الهواء، كما يمكنك أيضًا إضافة ملعقة صغيرة من العسل إلى الشاي للحصول على مذاق أفضل وقوى مضادة للبكتيريا إضافية.
قد لا تتمكن الزيوت الأساسية مثل زيت الأوكالبتوس من خفض الحمى، لكنها تساعد بالتأكيد في التهدئة، فإذا كان طفلك مصابًا بالإنفلونزا والحمى، قد تكون الزيوت الأساسية قادرة على مساعدته في الراحة، ويمكنك استخدام الزيوت العطرية لتدليكها على الصدر.
قد تعمل الزيوت التي تحتوي على النعناع والمنثول بشكل أفضل كتدليك للصدر، ولفتح انسداد الأنف قد يساعد استخدام زيوت أخرى مثل اللافندر في جهاز نشر الروائح لخلق بيئة هادئة حول طفلك.
يمكنك أيضًا وضع القليل من زيت الأوكالبتوس على وسادة طفلك أثناء نومه لمساعدته على التنفس بشكل أفضل طوال الليل إذا كان يعاني من الحمى والإنفلونزا.
عندما يعمل جهاز المناعة لدى طفلك بجد لمحاربة العدوى، يمكن للبروبيوتيك أن يقدم يد المساعدة، فما يقرب من 80% من جهاز المناعة لديك يكمن في الميكروبات الصغيرة التي تعيش في أمعائك.
للمساعدة في تقوية ميكروبات الأمعاء لدى طفلك عندما يكون مريضًا، أعطِه جرعة من مكملات البروبيوتيك كل يوم، يمكنك أيضًا إطعام طفلك مكملات البروبيوتيك إذا كان في دورة من المضادات الحيوية لمنع اضطراب المعدة.
إن جعل طفلك يتناول جرعة يومية من البروبيوتيك يمكن أن يمنعه حتى من الإصابة بالمرض في المستقبل بإذن الله.
إذا كان هناك شيء واحد يحبه الأطفال بغض النظر عما إذا كانوا مرضى أم لا، فهو المصاصات! عندما يكون طفلك مريضًا، لا تشعري بالذنب بشأن إطعامه مصاصات الفاكهة.
يمكن للمصاصات المثلجة أن تبرد درجة حرارة طفلك من الداخل وترطبه في نفس الوقت، يمكنك صنع مصاصات الفاكهة عن طريق تجميد الفاكهة المهروسة في أقماع المصاصات، ولا تضعي السكريات المكررة في المصاصات الخاصة بطفلك.
اتصلي بطبيب الأطفال على الفور إذا كان طفلك:
إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!
كيف تتحدثي مع المراهق: 3 طرق لجعل ابنك المراهق يستمع إليك
النصيحة هنا للآباء والأمهات هي عدم الانخراط في معارك كما هو الحال مع أي صراع على السلطة
النظام الغذائي وطول الاطفال؛ ما مدى ارتباطهما؟
يقال إن الاطفال ينموون حوالي 6 إلى 7 سم كل عام. تلعب التمارين الرياضية المنتظمة والنظام الغذائي الصحي دورًا بالغ الأهمية.
من الأم إلى الصديقة: كيف تتحول علاقة الأم وابنتها إلى صداقة متينة
ترتبط الأم ارتباطًا وثيقًا ببناتها وتنشأ بينهن علاقة خاصة، فالأم هي المدرسة والمعلمة الأولى التي تتعلم منها البنت كل شيء، وتكون