يشعر كل طفل بالوحدة بين الحين والآخر في أي مكان، وتقول العديد من الأمهات "طفلي وحيد في المدرسة"! فما الذي يمكننا فعله لمساعدة أطفالنا عند الشعور بالوحدة؟
بالطبع يمكن للأطفال أن يشعروا بتحسن عندما يعمل الآباء والأمهات معهم على ممارسة المهارات التي تساعد في الترابط والانتماء والشعور بالقرب من الآخرين، وتسمى هذه المهارات بـ"مهارات التواصل الاجتماعي".
تشاركنا "تالية" تجربتها في الشعور بالوحدة في المدرسة ونصائحها للتعامل مع ذلك.
في الواقع، يمكن أن تكون المدرسة مكانًا وحيدًا للغاية بالنسبة لبعضنا؛ أنا شخصيًا أجدني معزولة ووحيدة بشكل لا يصدق.
سأفعل أي شيء لكي أتأقلم وأكون جزءًا من المجتمع، فبينما أجلس هناك بمفردي أشعر وكأنني أقف في وسط الزحام ولكن لا يبدو أن أحدًا يلاحظني!
أشعر غالبًا أن الوحدة والحرج متلازمان، يأتي وقت الغداء والاستراحة المخيف، فأجد نفسي وحدي مرة أخرى، لذا أتجول في المدرسة حتى يرن الجرس، إذن ماذا يمكننا أن نفعل؟
إذا رأيت شخصًا يبدو وحيدًا، فحاولي إظهار بعض التعاطف واللطف بدلًا من التسبب في المزيد من الألم، وإذا كنت تعانين من الوحدة، فأنت لست وحدك.
أعلم أن الأمر قد يبدو وكأنه لن يتحسن أبدًا، لكن من المهم ألا تفقدي الأمل، حاولي أن تدفعي نفسك للخروج من منطقة الراحة الخاصة بك، الأمر ليس سهلًا، لكنه يستحق ذلك.
عندما نواجه الشعور بالوحدة بشكل يومي، فإن الرغبة والحاجة إلى التأقلم قد تكون قوية للغاية لدرجة أننا قد نفعل أي شيء لنكون محبوبين، والمدرسة أشبه بأرض خصبة للضغط من الأشخاص وقد يكون الاستسلام مغريًا حقًا.
ولكن من المهم أن تفعلي فقط ما تشعرين بالراحة معه، لأنه إذا كان شخص ما يضغط عليك للقيام بشيء لا تريدين القيام به، فهذا يعني أنه ليس مناسبًا لك، لذلك من المهم إيجاد طريقةٍ ما لإطلاق بعض المشاعر الصعبة والسلبية وإلا فإنها ستتراكم.
في كل يوم، كلما اقترب ميعاد المدرسة، يزداد الشعور بالوحدة، إنه أمر لا يطاق ولا يبدو أن أحدًا يلاحظ أو يهتم، نصيحتي لأي شخص في موقف مماثل هي محاولة العثور على متنفس، نوع من النشاط الذي يستمتع به.
ربما يكون ذلك الصراخ أو ربما كتابة مذكرات حول ما تشعر به، تختلف الأمور التي تنجح مع أشخاص مختلفين، ولكن من المهم إيجاد طريقة ما لإطلاق بعض المشاعر الصعبة والسلبية، وإلا فإنها ستتراكم، مما يؤدي في النهاية إلى المزيد من الألم.
الأمر ليس سهلًا وأنت تبذلين قصارى جهدك، لذا يجب أن تكوني فخورة بنفسك، استمري ولا تخافي من التواصل مع أحد المقربين لكِ، أنتِ قادرة على ذلك!
نشعر جميعًا بالوحدة بطرق مختلفة، بالنسبة لبعض الناس قد يكون شعور بأن الآخرين لا يفهمونهم أو أنهم لا يتأقلمون جيدًا معهم، وبالنسبة للآخرين، يكون عبارة عن حزن لعدم وجود صداقات وثيقة.
الوحدة ليست مقياسًا لعدد الأصدقاء الذين يمتلكهم شخص ما، فحتى الناس الذين لديهم الكثير من الأصدقاء يمكن أن يشعروا بالوحدة والعزلة.
خصصي وقتًا للتواصل كل يوم مع طفلك حتى لو كان لبضع دقائق فقط، يمكن أن يكون ذلك عبارة عن محادثة قصيرة أو الاستماع إلى ما حدث في يومه.
استمعي باهتمام كامل وقومي بإجراء اتصال بالعين، وشاركي الابتسامة، وعانقيه! أخبريه أنه يمكنه دائمًا الاعتماد عليك للدعم، وبمرور الوقت، سيتعلم طفلك أن إحدى أفضل الطرق لتخفيف مشاعر الوحدة هي التفكير في شخص يشعر بالفعل بقربه منه والتواصل معه، مثلكِ أنتِ!
تحدثي مع طفلك عن أصدقاءه، اكتشفي من يستمتع بالتواجد حوله ولماذا، علميه مهارات الصداقة، مثل أن يكون لطيفًا ومنصفًا، وعلميه أن يحتوي الآخرين، وأن يساعدهم وأن يستمع لهم، وأن يكون رياضيًا جيدًا.
ساعديه على تعلم التحدث عن نفسه وعن الآخرين، حيث يشعر الأطفال بالوحدة بشكل أقل عندما يكون لديهم علاقات إيجابية وثيقة ويشعرون بأنهم جزء هام من الأسرة أو الصداقة أو المجتمع.
أظهري لأطفالك كيفية المساعدة في المنزل والمدرسة والمجتمع، علميهم أن يكونوا لطيفين وأن يشكروا الناس على الخدمات الصغيرة، كوني قدوة حسنة من خلال شكر طفلك عندما يُظهر اللطف أو المساعدة.
مكافأته الحقيقية هي شعوره عندما يرى تأثيره ويشعر بالتحسن الذي يحدث مع التواصل الاجتماعي، لهذا السبب يشعر الأشخاص اللطفاء الذين يساعدون الآخرين بمزيد من الارتباط وبوحدة أقل.
إن قضاء الوقت مع طفلك يمكن أن يساعده على الشعور بالحب والقبول، لذلك تأكدي من أنه يعرف أنك متاحة إذا أراد التحدث، استمري في إخباره بحبك له وأظهريه له بالأفعال.
شجعيه على مشاركة مشاعره من خلال التحدث أو الرسم أو كتابة مذكرات، وإذا شعر بأنه ليس لديه أصدقاء كفاية فساعديه في العمل على بناء العلاقات.
كيف احث طفلي على أداء الصلاة والحفاظ عليها في أوقاتها؟
عندما يبلغ الأطفال سبع سنوات قد تصبح الأم قلقة ومنهمكة بالتفكير في تعليمه كيفية الصلاة بالحب والتفاهم، وكيف ترشده للصلاة بطريقة إيجابية
تعليم الأطفال وتدريبهم على رسم ''الخريطة الذهنية'' تعزز ذكاءهم!
يكتسب الأطفال مهارة عمل الخريطة الذهنية بصورة طبيعية وهي مهارة تعتبر من أقوى الأدوات التي تغذي التعلم وتزيد من سرعة اكتساب الخبرات
كيف اجعل عقيدة الطفل راسخة لا تؤثر عليه الظروف الصعبة
لا يأبهون لما يحدث لهم ويتمنون أن يختارهم الله من الشهداء! فما سر هذه القوة وما سر هذا الإيمان! لعل الأمر يكمن في عقيدة الطفل !