عندما ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، ستتساءلين بالطبع ما هي الأطعمة التي لا تسبب الغازات للرضيع حتى لا يعاني، وذلك لأن الأطعمة التي تتناولينها تغذي طفلك أيضًا.
وهذا يعني أن اتباع نظام غذائي متوازن مع الكثير من الفواكه الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية والبروتين الخالي من الدهون مفيد لكما، كما أن تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة المختلفة قد يساعد طفلك على الاستمتاع بمجموعة من النكهات لسنوات قادمة.
ومع ذلك، إذا كان طفلك منزعجًا للغاية ويعاني من الغازات، فقد تتساءلين عما إذا كانت بعض الأطعمة في نظامك الغذائي هي السبب أم لا، لذلك ملكتي إليك كل ما تحتاجين إلى معرفته عن الأطعمة التي لا تسبب الغازات للرضيع وما هي الأطعمة التي لا تسبب الغازات.
إذا كان حليب الثدي الخاص بك يسبب غازات أكثر من المعتاد، فقد يبدأ في الظهور لدى طفلك خلال ساعتين من آخر رضعة، وتشمل أعراض الغازات عند الأطفال الانزعاج، وصعوبة النوم أو الأكل، والالتواء، وضم الساقين إلى الصدر، خاصةً أثناء البكاء، قد يكون لديهم أيضًا مظهر منتفخ أو بطن صلب، وبالطبع فإن التجشؤ وإخراج الغازات من العلامات أيضًا على أن طفلك يعاني من هذه المشكلة.
في حين أن معظم الأطعمة لن تسبب مشاكل هضمية لدى الطفل الذي يرضع طبيعيًا، إلا أن بعض العناصر قد تزعج بالفعل الجهاز الهضمي المتنامي، إذًا كيف يمكنك التعرف على الأطعمة المسببة للغازات في نظامك الغذائي؟
قد يستغرق الأمر ما يصل إلى يومين أو ثلاثة أيام حتى يخرج الطعام تمامًا من نظامك الغذائي، لذا، فكري مرة أخرى في ما تناولته خلال الـ 72 ساعة الماضية لمعرفة ما إذا كان بإمكانك تحديد الطعام المسبب للغازات بشكل خاص أم لا، يمكنك أيضًا الاحتفاظ بسجل لما تأكلينه لتحديد العلاقة بين نظامك الغذائي ومزاج طفلك.
إن الرضيع الذي لا يتغذى إلّا على الحليب ويعاني من اضطرابات في الجهاز الهضمي قد يكون سبب معاناته هو حليب الأم، ولهذا على الأم الانتباه لما تأكله، وهذه هي الأطعمة التي لا تسبب الغازات للرضيع:
في معظم الأحيان، لا تكون غازات الأطفال شيئًا يدعو للقلق، بل في الغالبية العظمى من الحالات، يكون وجود القليل من الغازات أمرًا طبيعيًا تمامًا ولا يزعج معظم الأطفال، ومن المحتمل أنك تستطيعين أن تأكلي ما تريدين دون إزعاج بطن طفلك الصغير.
ومع ذلك، قد ترغبين في تجربة أحد الأساليب التالية إذا كان طفلك الذي يرضع من الثدي يبدو غير مرتاح أو مصابًا بالمغص، أو يبكي دون سبب واضح، أو يعاني باستمرار من الغازات.
يكافح العديد من الأطفال حديثي الولادة للعثور على وضعية جيدة للرضاعة الطبيعية، وإذا لم يتمسك طفلك بالثدي جيدًا فسوف يبتلع المزيد من الهواء، مما يؤدي إلى الغازات، كما قد يؤدي سوء الإمساك أيضًا إلى جعل حلماتك تؤلمكِ أو مصابة بكدمات أو حمراء أو متشققة، لذلك إذا كنت تعتقدين أن طفلك قد لا يمسك الثدي بشكل صحيح، فتحدثي إلى طبيبه وفكري في زيارة استشارية الرضاعة.
إذا كان لديك الكثير من الحليب، فقد يكون طفلك يعاني من زيادة اللاكتوز، يحدث هذا إذا كان طفلك يحصل على الكثير من الحليب الأمامي، الذي يحتوي على الكثير من اللاكتوز، وقليل من الحليب الخلفي، الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون لإبطاء عملية الهضم، ونتيجةً لذلك، يصبح الإنزيم الموجود في نظام طفلك الذي يهضم اللاكتوز مرهقًا ولا يستطيع القيام بعمله، وقد يكون الأطفال الذين يعانون من فرط اللاكتوز صعبي المراس عند الرضاعة ويكون برازهم رخوًا وأخضر.
ولضمان حصول طفلك على ما يكفي من الحليب الدهني، اسمحي لطفلك بالرضاعة للمدة التي يريدها من الثدي الأول، قد يرضع طفلك قليلاً فقط -أو ربما لا يرضع على الإطلاق- من الثدي الثاني، يجب عليكِ التحدث إلى استشارية الرضاعة للتأكد من أن زيادة العرض هي المشكلة قبل تجربة الرضاعة من جانب واحد فقط، حتى لا تتسببي عن غير قصد في انخفاض إمدادات الحليب لديك.
كلما ابتلع طفلك المزيد من الهواء أثناء الرضاعة، كلما أصبحت هناك غازات أكثر، لذلك حاولي إرضاع طفلك قبل أن يبدأ في البكاء، لأن الأطفال يبتلعون الهواء عندما يشعرون بالانزعاج، وساعديه أيضًا على التجشؤ بعد (وحتى أثناء) كل رضعة.
الغاز هو جزئيًا نتيجة ثانوية لبعض البكتيريا في الأمعاء، وتشير بعض الأدلة إلى أن إعطاء الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية البروبيوتيك لتغذية البكتيريا السليمة في الأمعاء يمكن أن يساعد في تخفيف المغص (الذي يُعتقد عمومًا أنه مرتبط بالغازات)، لذلك تحدثي مع طبيبتك حول ما إذا كان من المفيد إعطاء طفلك قطرات بروبيوتيك للرضع أم لا.
هل تشعرين بالقلق من أن طفلك قد يعاني من حساسية تجاه نوع من أنواع الطعام؟ لا تحتاجين إلى التقليل بشدة من نظامك الغذائي (مما قد يؤدي إلى نقص التغذية، خاصةً عند الرضاعة الطبيعية) أو تجنب جميع الأطعمة التي تسبب الغازات بالنسبة لك.
ولكن بدلًا من ذلك، دوّني ملاحظاتك حول نظامك الغذائي وغازات طفلك وابحثي عن العلاقات بينهما، ثم قومي بإزالة نوع واحد من الأطعمة التي قد تسبب مشاكل في كل مرة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لمعرفة ما سيحدث، إذا كان طفلك حساسًا لهذا الطعام، فمن المفترض أن تلاحظي تحسنًا في غضون أسبوع؛ على الرغم من أن الأطفال الذين يعانون من حساسية غذائية حقيقية سيحتاجون إلى شهر على الأقل حتى تختفي الأعراض، وبعد أسبوع جربي الطعام مرة أخرى لتري كيف يستجيب طفلك.
إذا قررتِ حذف نوع واحد أو أكثر من الأطعمة من نظامك الغذائي، فتحدثي إلى اختصاصي تغذية أو استشارية الرضاعة، حتى يمكنهم تقييم الوضع والمساعدة في ضمان تلبية احتياجاتك الغذائية، في معظم الحالات، يجب أن تكوني قادرة على العودة إلى نظامك الغذائي الطبيعي عندما يبلغ طفلك حوالي 6 أشهر من العمر.
الأم المرضعة: هل الأطعمة التي تتناوليها تؤثر على الحليب؟
ربما تتساءلي عما إذا كنت بحاجة إلى تناول أطعمة خاصة لصنع الكمية المناسبة من الحليب، أو جعل الحليب أفضل جودة لطفلك.
متى يجلس الرضيع وماذا يمكنني أن أفعل لمساعدته؟
يمر الأطفال بمراحل التطور، حيث يتعلمون كل يوم شيئًا جديدًا، ومن أهم الأسئلة المتداولة للأمهات حول نمو الطفل هي "متى يجلس الرضيع؟"
طريقة غريبة ومضحكة لـ تهدئة الطفل وجعله ينام بسهولة
الطبطبة أو التربيت على مؤخرته قبل النوم؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت لست وحدك! معظم الأمهات يفعلن هذا لأنهن يعتقدن أنه مفيد في تهدئة الطفل