يستخدم المراهقون الإنترنت في الأنشطة اليومية مثل التواصل مع الأصدقاء أو أداء الواجبات المدرسية وغيرها، لكن المراهقين والإنترنت مثل وضع النار بجانب مادة قابلة للاشتعال دون أخذ أي احتياطات!
كما أنهم يلجئون أيضًا إلى الإنترنت للبحث عن الدعم لمشاكل الصحة البدنية أو العقلية، وفي بعض الأحيان لتجربة طرق للتعبير عن أنفسهم، ونظرًا لأنهم متصلون بالإنترنت كثيرًا دون إشراف الوالدين المباشر.
فهم يحتاجون إلى أن يكونوا قادرين على تحديد المحتوى المقبول وغير المقبول عبر الإنترنت بشكل مستقل، كما يحتاجون أيضًا إلى معرفة كيفية التصرف باحترام عبر الإنترنت وتجنب كل المخاطر المحتملة.
60% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عامًا يستخدمون الإنترنت لأكثر من ساعتين يوميًا خارج ساعات الدراسة، إذا فكرتِ في الأمر جيدًا ستجدين أنه وقت طويل!
حيث يستمر اليوم الدراسي عادةً حوالي 8 ساعات، بما في ذلك وقت الغداء، وإذا أضفنا أيضًا وقت الذهاب إلى المدرسة، أو وقت ارتداء الملابس والعناية، فسيكون متوسطه 9 ساعات.
وهناك 9 ساعات أخرى في المتوسط هي ما يجب أن يخصصه الطفل أو المراهق للنوم، لذلك يتبقى 6 ساعات فقط من وقت الفراغ يوميًا، وهو وقت فراغ كبير لأنه خلال تلك الساعات يتعين علينا تناول العشاء والفطور والاستحمام وأشياء أخرى، وإذا تم تخصيص ساعتين من تلك الساعات الست للإنترنت، فإننا نتحدث عن ثلث وقت فراغهم الذي يقضونه على الإنترنت!
يتصدر تطبيق WhatsApp من حيث تكرار الاستخدام، يليه Spotify وYouTube، ثم يليهم Facebook و Instagram، والحقيقة هي أن استخدام الهواتف المحمولة أصبح معممًا بدءًا من سن 12 عامًا فصاعدًا، وحوالي 72.7% من الأطفال يستخدمونه بالفعل في هذا العمر، و70% لديهم إمكانية الوصول غير المحدود إلى الإنترنت!
بالنسبة لـ المراهقين، تشمل هذه المخاطر رؤية المواد التي قد يجدونها مزعجة أو مثيرة للاشمئزاز أو غير مريحة، خاصةً إذا صادفوها عن طريق الخطأ، وقد تشمل هذه المواد:
وتشمل هذه المخاطر مواجهة بالغين يتظاهرون بأنهم أطفال عبر الإنترنت، وغرباء يقنعون المراهقين بإرسال صور أو مقاطع فيديو خاصة بهم أو مقابلتهم في الحياة الحقيقية، والمحتالين عبر الإنترنت.
تشمل مخاطر السلوك التصرف بطرق غير لائقة أو مؤذية أو غير محترمة أو الوقوع ضحية لهذا النوع من السلوك، مثل:
يشمل هذا النوع توقيع المراهقين على عقود أو اشتراكات أو شروط وأحكام غير عادلة لا يعرفونها أو لا يفهمونها تمامًا، ونتيجةً لذلك، يمكن:
إذا تم تطبيق المبادئ التوجيهية للاستخدام الجيد للتكنولوجيا في مرحلة المراهقة، سيُسهل استخدام الإنترنت عملية التنشئة الاجتماعية، ويسهل طرقًا جديدة للتعلم، ويحفز الإبداع ويكون بمثابة أداة أمان.
ولكن للحصول على أفضل النتائج من الإنترنت، خاصةً في فترة حاسمة من النمو الجسدي والنفسي مثل مرحلة المراهقة، من الضروري اتباع سلسلة من الإرشادات التي تساعد على الاستفادة بشكل أفضل منه، مثل:
تنظيم المساحات وأوقات الاستخدام، على سبيل المثال، يجب أن تكون الواجبات المنزلية ووقت العائلة بدون هاتف محمول.
يجب أن تكون المعايير للجميع، فلا يمكننا أن نطلب من المراهقين عدم النظر إلى هواتفهم المحمولة إذا كنا نحن البالغين نفعل ذلك طوال الوقت!
من المثير للاهتمام معرفة ما يقضي المراهقين وقتهم فيه وما يستمتعون به في بيئتهم الاجتماعية الإلكترونية، بالطبع لا ينبغي عليك التجسس عليهم، ولكن شاركيهم مخاوفك وراقبي نشاطهم الرقمي باستمرار، مثل أن تكوني ضمن أصدقائه على الفسيبوك وتتابعي منشوراته وآرائه.
الرياضة، القراءة أو الخروج مع الأصدقاء، اطلبي منهم التخطيط لوقتهم بحيث لا يكون مخصصًا فقط وحصريًا لاستخدام الأجهزة التكنولوجية أو الانترنت.
لمنع الوصول إلى المحتوى أو الأنشطة غير المناسبة للقاصرين أو حتى المراهقين.
يجب مشاركة المحتوى أو المعلومات الخاصة معكِ، وتخبريهم ألّا يصدقوا كل ما يقرأوه على الإنترنت، وألا يردوا على رسائل الغرباء، وما إلى ذلك.
فقط من أجل سلامتهم، وليس بغرض التحكم في تحركاتهم.
يمكن أن يشكل الإنترنت مخاطر جسيمة على الأطفال والمراهقين، ويمكنه أيضًا أن يفتح لهم أبوابًا لم تكن الأجيال السابقة تحلم بها! لذلك ساعدي في ضمان سلامة أطفالك على الإنترنت حتى يتمكنوا من تجربة فرص عالم الإنترنت بأمان وتجنب مخاطره.
إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!
البنت أم أبيها: الروابط العاطفية وأهمية دور الأب في حياة ابنته
اكتشفي 7 أشياء يحتاجها الأب لدعم وإلهام ابنته في رحلتها إلى البلوغ وتحقيق سعادة القلب؛ اقرأي لمعرفة كيف يصبح الأب قائدًا روحيًا، وداعمًا متفهمًا
اكتشفي سبب وعلاج مشاكل المراهقين مع وسائل التواصل الاجتماعي
وحرصًا منا على سلامة وصحة أطفالنا النفسية ملكتي سنذكر لكِ اليوم بعض أخطر التأثيرات النفسية والجسدية التي تسببها وسائل التواصل الاجتماعي على
احذري من أضرار التكنولوجيا والهواتف على أطفالكِ!
بالطبع لا غنىً لنا عن التكنولوجيا في حياتنا هذه الأيام، ولكن كما أن لها منافع ومزايا عديدة فإن أضرار التكنولوجيا تحيط بنا وبأطفالنا من كل جانب