يتعرض أطفالنا الآن منذ الصغر لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي غالبًا دون استيعاب منّا بخطورة الموقف! حيث يؤدي التعرض المبكر لوسائل التواصل الاجتماعي إلى حدوث مشكلات في حياة الأطفال وخاصةً في مرحلة المراهقة.
وحرصًا منا على سلامة وصحة أطفالنا النفسية ملكتي سنذكر لكِ اليوم بعض أخطر التأثيرات النفسية والجسدية التي تسببها وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال والمراهقين!
يقضي المراهقون أحيانًا ساعات طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي لدرجة أنهم يبدأون في فقدان نوم ثمين، وبالتالي، يمكن أن يؤدي فقدان النوم هذا إلى تقلب المزاج، وانخفاض الدرجات، والإفراط في تناول الطعام، بالإضافة إلى تفاقم المشكلات الحالية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب نقص الانتباه.
في الواقع، استطلعت دراسة بريطانية نُشرت في مجلة دراسات الشباب على 900 مراهق تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عامًا حول استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على النوم، وما وجدوه هو أن خُمس المراهقين قالوا إنهم "دائمًا تقريبًا" يستيقظون أثناء الليل ويسجلون الدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وكشفت الدراسة أيضًا أن الفتيات كن أكثر عرضة من الفتيان للاستيقاظ والتحقق من وسائل التواصل الاجتماعي على هواتفهن، بالإضافة إلى الإبلاغ عن الشعور بالتعب طوال الوقت، فقد أفادوا أيضًا بأنهم أقل سعادة في المتوسط من المراهقين الذين لم تزعج وسائل التواصل الاجتماعي نومهم.
علاوةً على ذلك، يحتاج المراهقون إلى مزيد من النوم أكثر من البالغين، لذا فإن تسجيل الدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي في منتصف الليل يمكن أن يضر بصحتهم الجسدية أيضًا.
على سبيل المثال، بصرف النظر عن الشعور بالتعب وسرعة الانفعال، يمكن لقلة النوم أن تقلل من جهاز المناعة وتزيد من احتمالية إصابة المراهق بالمرض.
الغيرة والحسد؛ في حين أن هذه المشاعر الطبيعية، إلا أنها يمكن أن تدمر عقول المراهقين إذا ركزوا على ما امتلكه شخص آخر، ولم يفعلوا مثلهم.
ولأن الناس يميلون إلى نشر الأشياء الإيجابية فقط، أو إلقاء الضوء على الأشياء السيئة بحكايات صغيرة مضحكة، فقد يبدو للقارئ أن الآخرين يعيشون حياة أكثر إثارة مما يفعلون.
لسوء الحظ ، ما لا يدركه المراهقون في كثير من الأحيان هو أن الناس يميلون فقط إلى نشر الإيجابيات فقط على وسائل التواصل الاجتماعي وغالبًا ما يُبعدون التجارب العادية أو الصعبة عن الإنترنت، ونتيجةً لذلك، قد تبدو حياة شخص آخر مثالية على الإنترنت، ولكن في وضع عدم الاتصال يواجهون صعوبات مثل أي شخص آخر.
ومع ذلك، من السهل على المراهق أن يلعب لعبة المقارنة ويبدأ في التفكير في أن الجميع أكثر سعادة أو أفضل حالًا مما هم عليه، ونتيجةً لذلك، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الاكتئاب والوحدة والغضب ومجموعة متنوعة من المشكلات الأخرى كالتنمر الإلكتروني.
علاوة على ذلك ، الحسد ، إن لم يتم التعامل معه ، غالبًا ما يؤدي إلى التنمر الإلكتروني والسلوك اللئيم، في الواقع، العديد من الفتيات يقصدن التنمر الإلكتروني واستهداف الآخرين لأنهن يشعرن بالغيرة من ملابس الهدف أو نجاحاتها أو أي عدد من الأشياء الأخرى!
في حين أن وسائل التواصل الاجتماعي هي وسيلة رائعة للبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، إلا أنها تختلف أيضًا عن التواصل وجهًا لوجه، على سبيل المثال لا يمكن للمراهق رؤية تعابير وجه الشخص أو سماع نبرة صوته عبر الإنترنت.
ولذلك من السهل جدًا حدوث سوء تفاهم خاصةً عندما يحاول الأشخاص أن يكونوا مضحكين أو ساخرين عبر الإنترنت، كما يقضي العديد من المراهقين وقتًا طويلاً عبر الإنترنت للتحقق من الحالات والإعجابات لدرجة أنهم ينسون التفاعل مع الأشخاص أمامهم مباشرةً.
لهذا السبب يمكن أن تتأثر الصداقات عندما تحتل وسائل التواصل الاجتماعي مركز الصدارة في حياة الشخص، ونتيجةً لذلك يخاطر المراهقون بإقامة علاقات غير عميقة أو أصيلة.
وغالبًا ما يركز المراهقون الذين يضعون أولوية على وسائل التواصل الاجتماعي على الصور التي يلتقطونها والتي تُظهر مقدار المتعة التي يتمتعون بها بدلًا من التركيز في الواقع على الاستمتاع، والنتيجة النهائية هي أن صداقاتهم تنهار!
نظرًا لأن الكثير من نمو الدماغ يحدث خلال سنوات المراهقة، فمن المهم أن يفهم الآباء التأثير الذي يمكن أن يحدثه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على أطفالهم، ولهذا السبب من المهم وضع مبادئ توجيهية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
من المهم أيضًا أن تجري العائلات مناقشات منتظمة حول كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بمسؤولية وأمان، وعندما تتنقل العائلات في عالم وسائل التواصل الاجتماعي معًا يصبح عالم المراهق عبر الإنترنت أكثر قابلية للإدارة!
إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!
البنت أم أبيها: الروابط العاطفية وأهمية دور الأب في حياة ابنته
اكتشفي 7 أشياء يحتاجها الأب لدعم وإلهام ابنته في رحلتها إلى البلوغ وتحقيق سعادة القلب؛ اقرأي لمعرفة كيف يصبح الأب قائدًا روحيًا، وداعمًا متفهمًا
احذري من أضرار التكنولوجيا والهواتف على أطفالكِ!
بالطبع لا غنىً لنا عن التكنولوجيا في حياتنا هذه الأيام، ولكن كما أن لها منافع ومزايا عديدة فإن أضرار التكنولوجيا تحيط بنا وبأطفالنا من كل جانب
المراهقين والإنترنت: اكتشفي المخاطر وكيفية تجنبها
يستخدم المراهقين الإنترنت في الأنشطة اليومية مثل التواصل مع الأصدقاء أو أداء الواجبات المدرسية وغيرها، لكن المراهقون والإنترنت